للشاعر احمد فؤاد نجم
بَحِبِّكْ يا مصرْ..
وبعشقْ ترابكْ.
وألِفْ المداينْ..
وأرْجعْ لبابِكْ.
وأحِسْ بكياني..
وكرامتي فْ رحابِكْ.
يقولوا فقيرة..
يقولوا أسيرة..
بشوفِكْ أميرة..
وأحبِّكْ يا مصرْ.
بحبِّكْ ملاية.. ومنديلْ بِقُويا.
مقالبْ من أختي.. وغتَاتة مْنْ أخويا.
ودعوة مِنْ أمي… تنسينى همِّي..
وحِكْمَة مْنْ أبويا.
وأحبِّكْ صبيِّة.. على البحرْ جايَّة..
في ساعةْ عصَاري.
ونسمة قُبَالْها.. تطيَّرْ في شالْها..
تبَيِّنْ جمالها.. وتِرجعْ تداري.
وأحبِّكْ مراكبْ.. تعدِّى إللِّي راكبْ..
لبرْ الأمانْ.
يدوبْ جوَّا نيلكْ.. ويعطشْ يجيلكْ..
يقوللِّكْ كمانْ.
وأقابلِكْ ببُوسة.. في زفِّةْ عروسة..
ولَمَّة في بيتنا..
مع ولادْ حارتْنا..
تدُقْ المزاهرْ.. ترُدْ المزامرْ..
تزَغْردْ جارتْنا.
نهلِّلْ.. نغنى..
وحلمْ التمنِّي..
ينورْ ليليتنا.
وأحبِّك زيارة لبيتْ عمْ سيدْ…
ده أصله فقير مِشْ حيقْدرْ يعَيِّدْ..
نعَيِّدْ عليه.. نفرَّحْ عنِيهْ..
ويدعيلْنا دعوة بمليونْ جنيه.
في أرضِكْ يحِسْ الغريبْ إنُّه مصري..
وإحنا الأجانبْ.
ويلْقَى الرعايةْ.. ويلْقَى الحمايةْ..
على كلْ جانبْ.
ويمشى ف ربوعِكْ.. ويشبعْ بجوعِكْ..
ويعملْ مصايبْ.
ويرحلْ وينسى.. جِميلِكْ ويقْسَى..
ويطْلَعْ يعايبْ.
ويرْجعْ تسامْحي.. يا ساكنة فْ ملامحي..
يا سِتْ الحبايبْ.
ولادِكْ بَنُوكي.. بروحْهُمْ فَدُوكي..
ويِشْهدْ عليهمْ ترابكْ في سينا.
ومنهُمْ با عوكي.. عشانْ الشِيروكِي..
وفيللَّا فْ مارينا.
يعيشوا في خيرِكْ.. ويدُّوهْ لغيركْ..
ولادْ اللَّذِينا.
ولوْ جارْ زمانْهمْ.. يعودُوا لْمكانهمْ..
يلاقوا السَكينَةْ.
وتِنْسِى جحودْهمْ.. وتبكي عليهمْ..
عنيكي الحزينةْ.
في أرضكْ سرَحْتْ.. فشَلْتْ ونَجَحْتْ..
وعشْتْ بْبساطَةْ.
صاحِبتْ الحمَامْ.. ونِمْتْ فْ سلامْ..
ولوَْ عَ البلاطةْ.
تِغَيَّرْ في شَكلي..همومي ومشَاكْلي..
لكِنْ روحي لأْ.
أعَبَّرْ بغنْوةْ.. وأقولْ نُكتةْ حلوةْ..
لكِنْ يأسْ لأْ.
ما طيقْشْ الغَتاتةْ..
وقلبي المسالمْ ما يعرفْ شّماتةْ..
وأقولْ بالتلاتةْ..
بَحِبِّكْ يا مصرْ..